بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث اليوم عن " النكوص " .
إذا إصطدم الإنسان بعائق يعوق اشباع دافع
لديه ويصعب التغلب عليه فإنه يمر بحالة
من الخيبة أو الإحباط . وفي هذه الحال قد
يرجع إلى أسلوب قديم كان قد اعتاد أن يحصل
به على بعض الطمأنينة ، وهذا هو النكوص
مثال ذلك : ابن الخامسة الذي شعر بمزاحمة أخيه الصغير من ناحية عناية والدته به فطلب منها تناول الحليب من الزجاجة كما كان يفعل وهو صغيروكما يفعل أخوه الآن وكذلك الزوجة التي تفشل في حياتها الزوجية وتطلب من والدتها أن تضمها وتبكي كما كانت تفعل معها وهي صغيرة والبكاء مظهر يغلب على حياة الأطفال وهو الأسلوب اعتاده الطفل ليجتذب معونه المحيطين به وعطفهم .
ومن مظاهر النكوص الأغراق في أحلام اليقظة اغراقاً يغدوا معه البالغ كالطفل الذي كان يعيش في عالم من الأوهام في مرحلة من طفولته الأولى .انه نوع من الهروب أمام التوتر ، وهو نزوع الى استعمال أنماط من السلوك كانت صالحة في مرحلة سابقة من مراحل الحياة .
- وكثيراً مايقال أن من أساليب النكوص مبالغة المرء في التحدث عن الماضي الذي عاش فيه،
أو عاش فيه أجداده ، حين يفشل في حياته الحاضرة .
وأخيرا ..
يعتبر يونغ "أن النكوص هو العملية الوحيدة التي يقابل بها الفرد المواقف التي تصل صعوبتها إلى حد لايستطيع التغلب عليه ".
.................................................
ودمتم
بحب وود بعيداً عن النكوص .